Villageois blog's

Villageois blog's

أخطأتِ التموقع يا مصر

.

باركت مصر العدوان الاسرائيلي على غزة بل دعّمته إن لم نقل أنها كانت طرفا فعالا فيه.  إعلامها شن حملة شعواء على حركة حماس و دعا الصهاينة إلى القضاء عليها.  قادتها شددوا الخناق على القطاع و حمّلوا الحركة مسؤولية الحرب مبرئين في ذات الوقت العدو الاسرائيلي.                                                      مع مرور الأيام ازدادت الحرب شراسة. العدو يتلقى ضربات موجعة فتتألم مصر معه. راهنوا على أيام قليلة للقضاء على عدوهما المشترك و إذا بهذا العدو الممثل في أبطال كتائب القسام جناح حماس العسكري يفاجئهم على جميع الأصعدة.

المفاجــــــــــــــآت:

صواريخ بعيدة المدى و صلت معظم مدن الكيان بما فيها العاصمة تل أبيب. قصف أدخل الملايين من اليهود الملاجئ و شل الملاحة الجوية بمطار بن قريون فأجبر عدة دول على إلغاء رحلاتها إليه (ما عدى مصر). 

    طائرات بدون طيار تجوب أجواء اسرائيل   

آليات و دبابات العدو بما فيها مفخرته المركافا صارت عرضة لقذائف و متفجرات المقاومة  

عمليات برية نوعية و هي الإنزال خلف خطوط العدو موقعة في جنوده القتل بالجملة ناهيك عن الرعب و الهلع من إمكانيتهم الوقوع في الأسر.  

       حرب خنادق أنهكت العدو و أربكته و أوقعت في صفوفه خسائر فادحة إذ كان المجاهدون يملكون زمام المبادرة فيفاجئونه في المكان و الزمان اللذان لا ينتظرهم فيه. 

القنص ببندقية من صنع حمساوي يصل مدى دقتها إلى ألفي متر.   

مرت الأيام و جيوش العدو تراوح مكانها، لا هي تقدمت لاجتياح غزة كما خططت و لا هي في مأمن من نيران المقاومة.

سياسة الدمار الشامل:

راهن العدو الاسرائيلي على الدمار الشامل في غزة عن طريق القصف العشوائي جوا و برا و بحرا و القتل الجماعي للأطفال و النساء و المسنين خاصة. راهن على هذا الأسلوب لعله يجبر المقاومة على رفع الراية البيضاء و إيقاف الحرب و الاستسلام لشروطه.

مصر تتدخل لتنقذ حليفتها اسرائيل:

أمام ضربات المقاومة الموجعة و صمودها و التفاف الشعب حولها وجد العدو الصهيوني نفسه في ورطة فراح يبحث عن سبيل يخرجه منها و يحفظ له ماء وجهه فما وجد سوى حبيبته و حليفته مصر التي راحت تطرح مبادرة لوقف الحرب بنودها مجحفة في حق المقاومة و إنجازاتها الميدانية و محبطة لآمال أهل القطاع و صبرهم على تحمل التضحية بالنفس و النفيس في سبيل تحقيق ما كانوا يصبون إليه ألا و هو رفع الحصار الجائر عليهم و الذي طال مداه.                                                                                             رحّب العدو الصهيوني بالمبادرة المصرية و قبلها طالما أنها تخدمه لكن بالمقابل رفضتها المقاومة راجية أن تدخل مصر عليها بعض التعديلات. هذه الأخيرة رفضت رفضا قاطعا إدخال أي تعديل عليها فما كان على المقاومة إلا أن استمرت في القتال إلى أن أجبرت مصر على قبول شروطها.

العدو يعترف:

الحرب لم تنته بعد إلا أن العدو اعترف بقوة و بسالة الجندي الفلسطيني. العالم كله اعترف بهذه المقاومة التي أبدعت رغم الحصار المضروب عليها و احترافيتها.                                                                       أمّا مصر... أما آن لمصر أن تعترف هي الأخرى بهذه القوة الفتية؟ قوة في التخطيط و التصنيع و الابداع. قوة سيسجلها التاريخ بحروف من نور على صفحاته و تدرس تكتيكاتها في المدارس و الكليات العسكرية . أما آن لمصر أن تعيد النظر في تموقعها فتختار الجهة الصحيحة لعل التاريخ يشفع لها فيخفف عنها لعنته ؟ حماس و كتائبها و المقاومة برمتها مكسب لك يا مصر. العدو بين و الصديق بين يا مصر. هؤلاء هم عضدك و سندك في ساعات الشدة و العسر. كوني لهم عونا في قضيتهم و إنهم و الله لعلى حق و لا تعاديهم و لا تكوني عونا لعدوهم عليهم.



05/08/2014
0 Poster un commentaire

A découvrir aussi


Inscrivez-vous au blog

Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour

Rejoignez les 3 autres membres